*اعتبر ان فى هنا مقدمة*
كل سنة وانتم طيبين بمناسبة 25 يناير طبعا عشان عيد الشرطة انتم فاهمين اكيد وانت ياللى بتقول عيد الثورة هناك شايفاك وبقولك لا متطاولش على اسيادك انت عايز تاخد عيدهم؟ و هذه التدوينة اهداء للحكومة و للشرطة بمناسبة عيد الشرطة المجيدة اللى بتضحى عشاننا و مش عارفة توقف تفجير واحد بيتم ضدها
ندخل بقى فى الموضوع ..عايزين بقى نطلع من متلازمة الشعب المتديّن بطبعه و ندخل فى فكرة الشعب المتطرف بطبعه و عشان اوصلك الفكرة هحكى قصة: مرة زمان سألت بابا هما ليه بيقولوا علينا فراعنة رغم ان الفرعون فى مصر كان الملك بس يعنى باقى الشعب مكانش فراعنة فقال لى عشان كل واحد فينا جواه فرعون صغير اول ما يتحكم بتطلع .. فالمصريين عنددهم اصلا شئ من العنجهية وطبعا فى ناس استغلت الشعور دة عندنا وبدأوا يكبروه جوانا و يفهمونا ان احنا جامدين اوى و مش محتاجين نشتغل ولا نعمل اى حاجة لان احنا اذكى ناس واقدم حضارة و الكلام اللى بيحشوا دماغنا بيه من صغرنا دة فبقالنا قرون واحنا مأنتخين و مبنعملش حاجة لانه ببساطة احنا مش محتاجين نعمل حاجة عشان نبهر العالم فطبعا هما زرعوا البذرة وبدأوا يسمّدوها شوية وبعدين سابوها و هى مشيت فى الطريق اللى هما عايزينه لوحدها لان المصريين كان عندهم الاستعداد الكامل و دى تدخلنا برضو نظرية الشعب الانتوخ بس احنا لسنا بصدد هذا الموضوع انهاردة فهتكلم عن التطرف عن طريق المقارنة بين مواقف
عندك مثلا انك تبقى واقف تماما ضد العسكر و بعدين فجأة تبقى مع العسكر مع العلم ان عسكر = ثابت
انك تبقى مع الاخوان قلبا وقالبا و شايفهم ملايكة او انك تبقى ضدهم كأنهم شياطين و عايزهم يتقتلوا و يتدبحوا وفرحان .. هما غلطوا وغلطات كبيرة بس برضو مش المفروض انهم يموتوا
فكرة ان المسيحيين عايشين فى مصر و كلنا ايد واحدة و كدة وبعدين فجأة المسيحيين مضطهدين و خايفين
الناس اما يقولك مش عايزين دين فى سياسة و مش عايزين حاجة تتحكم فينا و اما يقولك السيسى سيدنا وواحد بتصور حاطط بيادة فوق دماغه
اما تلاقى المتحكمين رجال دين ويقولك “قالت الصناديق للدين نعم” واما تلاقى شوية رقاصات يظهروا و يبقوا هما السياسيين زى اللى اسمها سما المصرى و عايزة اوجه لها رسالة من مكانى هذا تعليقا على جملة فى اغنية سياسية ليها بتقول “ربنا الحامى ليا” عايزة اقول لها انتى لو ربنا عارف ان فى قلبك حاجة نضيفة ولا ذرة خير مكانش دة بقى حالك ولا كانت دى شغلتك .. ةتيجى واحدة تقولك هو دة الدين الجميل , مش عارفة فين النص فى الدين اللى بيتكلم عن ان الست تنزل ترقص فى الشارع و هو دة الاسلام الجميل وياريت الست صابرين تطلع تفسر لنا كلامها .. واللى هيزايد عليا يزايد
ان المصرى اما يبقى مكسور و غلبان واما يتفرعن ويفرد نفسه على خلق الله واكبر دليل على كدة سواقين الميكروباصات لما ميكونش فى ركاب يبقوا هيتحايلوا على الناس عشان تركب لكن لو لقوا فى ناس كتير و زحمة يقولك “لا والله مش طالع” و يروح يشرب شاى ولما مزاجه يجيبه يطلع وتلاقى الناس واقفين بالعشرات و العربيات مرصوصة ورا بعض بس مش طالعين عشان حسّوا ان هما حاجة
و عشان كدة دايما يقولك “الرئيس الفلانى كان فى اول حكمه كويس” وبعدين فجأة الحكم والكرسى بيغيروه ويبدأ يبقى قذر
و عندك الاسلاميين و عكسهم الليبراليين والعلمانيين دول عايزين الدين فى كل حاجة واى حاجة و التانيين مش عايزين الدين فأى حاجة الدين بيخوّفهم تقريبا .. الاسلام الوسطى اكتشفت انه بعبع
ولازم كمان يتم تحزيبك دة مش شئ باختيارك على فكرة يعنى العلمانيين يحزبوك مع الاسلاميين و الاسلاميين يحطوك مع الليبراليين وانت لو عليك عايز تولع فيهم كلهم و تعمر مدينة اشرف
وحتى عندنا الاحداث فيها نوع من التطرف لان الاحداث اما بتخليك فى قمة التفاؤل والثورة واما تخليك فى قمة الاحباط و الاكتئاب
من الاخر فكرة الوسطية عندنا مش موجودة اما اقصى اليمين واما اقصى الشمال مش عارفة ايه الحل بس الواحد لازم يحط ايده عالمشكلة عشان يلاقى علاج و هى دى مشكلتنا يا رب نلاقى حل و البلد دى لو القيادات اللى فيها عندهم شئ من الوسطية مكانش دى بقى حالنا لكن لا ازاى تقول حاجة زى كدة لازم حد متطرف فى احد الاتجاهات عشان ينفع بس بصراحة بعد اللى بيحصل دة تم غربلة كل الناس و عايزة حد جرئ كدة يطلع يقول لى مرشح رئاسى واحد من اللى اترشحوا الانتخابات الوحيدة الشريدة النزيهة فى مصر كان ينفع كلهم سقطوا فى اول اختبار يمكن الا سليم العوا و ملهوش ارضية اصلا فبرضو مينفعش بصراحة البلد دى فيها ناس نضيفة بس اكيد وقتهم جاى ان شاء الله و طبعا عايزين نشكر اللى كتب تسلم الايادى على جملة واحدة فى الاغنية “تشكرى يا شدة ياللى بيّنتى الرجال” وعايزة اقول ان البلد دى مش هتقوم غير لما امريكا تقول ان بابليك اللى بتقوله للقيادات فى المكالمات السرية, ساعتها بس تعرف ان خلاص امريكا مبقالهاش كلمة عليك و مش بتطعنك و هى بتضحك فى وشك وان انت مش فى مسرح وعروسة فى ايدها و هى بتوجه غضبك وثورتك فى المكان اللى هى عايزاه وساعتها بس تعرف انك على اعتاب مرحلة جديدة .. مش فاكرة كنت عايزة اختم بايه هى كانت حاجة مهمة بس قشطة هنكتفى بهذا القدر :D
*وحشتنيا يا 25 يناير ا عبيبتى, انتى مبتجيش ليه؟ مش تبقى تيجى؟*
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته