مجاملات مصرية مثيرة للدجل *ظممد حلقة12*


هاااي يا أصحابي, لونج تايم والله :D ندخل في الموضوع, بصراحة حبيت آجي انهاردة عشان اكلمكم عن وجهة نظري العميقة جدًا كالعادة في موضوع المجاملات والنفاق المجتمعي, شايفين؟ نفاق مجتمعي, الموضوع عميق ومهم جدًا. وآه دي مش حلقة ظواهر مصرية من اللي اتعودتم عليها

*صباح جميل-مش قوي- في لجنة الإمتحان,قبل عشر دقائق من اللجنة*

الدكتور:انت يا بنتي..انت كل ما تمشي خطوة حد يوقفك يرغي معاكي ..فاكرة اللجنة هتستنى حضرتك؟

أنا: آسفة يا دكتور

د.: ايه آسفة دي؟

أنا: ممممم آسفة يا دكتور

د.: مابحبش آسفة دي أنا

أنا: آسفة -إني قلت آسفة وحضرتك مش بتحبها يا دكتور-

د.: أعمل ايه بآسفة دي؟

أنا: آآممممم آسفة -إني قلت آسفة وحضرتك مش عارف تعمل بيها ايه يا دكتور-

د.: طيب, اتفضلي *ويكمل الدكتور برطمته ايه آسفة دي مش فاهم أنا اعمل ايه بآسفة دي*

طبعًا يا إخوة واضح جدًا إني هنا كنت بتعامل بنظرية “باشا,باشا, باشا, باشا” للعالم محمد هنيدي وفي الحقيقة اثبتت نجاحها .. الدكتور كان ممكن بكل بساطة يكتفي بأول ثلاثة “أنا آسفة” وينهي النقاش دة لأنه من الأصل نقاش Invalid,  بس لأ.

مباشرة بعد هذا الموقف مع الدكتور قعدت أفكر وأعيد تقييم حياتي بس وأنا بعيد التقييم مالقتش إن العيب من عندي الحقيقة لأن الدكتور قال لي “بيوقفوكي” يعني هم اللي بيوقفوني, أنا مش بقف بمزاجي لأن فعلًا أنا من أكثر الناس اللي بتتأسف عالدقائق الضائعة في السلامات والهايات والبايات والجوود افتر نونجات إلخ إلخ لأن الموضوع بيتكرر بشكل يومي وربما أكثر من مرة باليوم لأنه من غير المسموح لك أن تمر بنفس الشخص مرتين بنفس اليوم ولا تلقي السلامات والمجاملات في كل مرة, وطبعًا كوني فتاة بقى ما اقولكشي فكوني فتاة يحتم علي المشاركة بشكل مستمر ودائم وحازم وحاتم في تلك المجاملات, حيث تغلب علي الطبيعة البناتي وحب اللت والعجن في أشياء ملهاش أي تلاتين لازمة ,واضطر بشكل دوري لإلقاء القليل من ال ” المسطرة ال T لايقة عليكي قوي” هنا والقليل من “المثلثات هتاكل من حتة” هناك ولا ضير من بعض ال “ايه دة خسيتي كدة ازاي؟ دة انت بقيتي شبه انبوبة الاختبار” فترد الفتاة بحياء “بهدلة الكلية والله” فأبدأ أنا باجترار ذكريات البهدلة التي اتبهدلها في الكلية ولكن لسبب ما تتسبب في زيادة وزني وليس نقصانه, ولكن سرعان ما اتدارك ذكرياتي البائسة واعود لتبادل ما تبقى لدي من مجاملات, ودعوني اخبركم أن في بعض الأحيان لا اتذكر تمامُا اسم الشخص الذي اتحدث معه فذاكرتي لا تتحمل الكثير من التفاصيل بالإضافة إلى محاولات عقلي لمحو كل ما يتعلق بالكلية من ذكريات, اعلم أن هناك من سينط ويقول لي مش لازم تعملي كدة طالما الموضوع بيضايقك دة نفاق, الموضوع ليس بهذه السهولة يا سيدي, لا أريد أن يبغضني الناس لمجرد أني لم اقم بعمل الطقوس المطلوبة عند اللقاء ,فلا أحد سيعذرني لمجرد ميولي الانتروفيرتية, إنها معاناة صدقوني أن يوقفك عشرات الاشخاص يوميًا للحديث عن أشياء لا بتودّي ولا بتجيب.

سأكون صريحة حتى نتمكن من التماس الأعذار لبعضنا البعض فأنا بمجرد خروجي من بوابة الكلية تكون بداية مرحلة جديدة من المعاناة وهي المحاولات المضنية لإيجاد مشروع يأخذني إلى البيت وسط ذلك الزحام وتلك العوادم, في اللحظة التي تطأ فيها قدمي المشروع ابدأ في الإستماع لما تيسر من المهرجانات والأغنيات العميقة جدًا التي رغم عدم إلمامي التام بكلماتها إلا أني بشكل غريزي أدرك انها تتكلم عن “اللي مني مزعلني ومش فاهمني” و “ليه القسيّة؟ ارحم شوية” وبعض القصص الوعظية مثل ذلك الذي “حط ايده ياااه على شعرها يااه” واخرى تطالبه بأن يسيب إيدها وثالثة هي الأكثر فجورًا على الإطلاق فهي تطلب منه “أن ييجي” ولكنه ليس في الموود لأن يروح فهو لا يحب الفتيات الخايبة التي اعصابها سايبة..وطبعًا خلال استماعي لكل هذه الأغاني الحزينة ولاآلام لا يسعني إلا أن اشاركهم وجدانيًا وابدأ بالتفكير في أحزاني وآلامي ايضًا فأسترجع معيدة الرسم -الله يحرقها – اللي عطتني ثلاثة من خمسة عشان مارسمتش الhidden line ,فاللوحة بأكملها لا تستحق سوى ثلاثة وذلك الخط الخفي هو الذي سيعطيها معنى, إذًا سأرسم لكم الكثير من الهيدن لاينز وسأستغني عن باقي اللوحة أنا الأخرى.. أو ربما اتذكر خلافي مع معيد الرسم المستفز أو معيدة الإنتاج التي ظلمتني في الدرجات رغم أن باقي السكشن نقل مني واخد الدرجة النهائية..تلك المواقف هي التي اتذكرها في الأغلب وتشكل حالتي النفسية أما المجاملات والهراء لا استرجعه ولا أفكر فيه ابدًا ولا اقوم بحصر اعداد الزميلات التي سلمن علي واستحلف للأخريات اللاتي لم يسلمن علي -وديني ما هسلم عليهم تاني ولاد ال$#%*&- فالمجاملات والنفاق لا يؤثرون في حياتي ولا يشكلونها ولا اعتقد يشكلون حياة أحد لذا فلنستبدل الهاي والباي بشئ أكثر عملية مثل الجملة الشهيرة للفيلسوف جيسي بينكمان “?What’s up biaaatch” وننهي الموضوع وليرى كل منّا طريقه ولنستغل الوقت الذي سنوفره في عمل ترهات أخرى أكثر متعة أو ربما نضع خطط مُحْكَمة للتخلص من معيدي الرسم والإنتاج وتخليص العالم من شرورهم. خدوا وقتكم وفكروا وردّوا علي.
**عارفة إن الحلقة دي نص كُم وكدة بس أنا تقريبًا فقدت الحس الفكاهي, مش تقريبًا هو أكيد so bear with me here وشكرًا. إلى اللقاء في الحلقة القادمة

**لو عندك فراغ وجرأة و أول مرة تيجي هنا فأحب اقول لك أهلًا بك ادخل بقى قزقز لك كام حلقة ظواهر مصرية مثيرة للدجل *حلوين جدًا صدقني*  من هذا اللينك http://wp.me/P20vCP-4R

أضف تعليق